داوُد كُتّاب- ملح الأرض
وصفت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء نجار عمل الفنانة يونّا قواس أبو رحمة بأنها “مناضلة” وقالت الوزيرة ان الفنانة يونا مناضلة في الموسيقى والفن وأعمالها ممتعة”.
جاءت أقوال الوزيرة الأردنية ل ملح الأرض الأثنين في افتتاح معرض “رفات الطبيعة” للفنانة أبو رحمة في جاليري الأندى وتحت رعايتها. المعرض في حي اللويبدة في العاصمة الأردنية تحت عنوان من لحاء الخشب الى الحياة” يستمر المعرض لغاية الاثنين 8 آيار.
ويشمل المعرض 53 لوحة فنية مصنعة من لحاء الخشب ونعكس العديد من اللوحات التي تعكس الطبيعة الاردنية وتشمل شخوص طغى عليها شخصيات نسائية تعكس تنوع كبير من النساءالعربيات.
وتقول الفنانة يونّا أبو رحمة ل ملح الأرض عن احد لوحاتها انها موحا من بلدة والدها بيت لحم .
و في لوحة اخرى المسماة “في الانتظار” يلاحظ المراقب وحود امراة مختلفة عن الباقي حيث غالبية النساء لا نرى وجههم سوى واحدة.
تقول أبو رحمة انها حاولت اظهار التنوع لدى النساء العربيات من خلال وجود نساء في مواقع قيادية ونساء تشارك في النشاطات رغم انها تحمل باحضانها ابطفالها.
وقد شارك في المعرض عدد كبير من الاصدقاء والمعجبين وقد قامت الفنانة بشرح خلفية عملها وكيفية استخدام اللحاء الخشبي المأخوذ من شحر الصنوبر المتواجد في الأردن في لوحاتها.
ولدت الفنانة يونّا قواس أبو رحمة في القدس من والد فلسطيني من بيت لحم ووالدة لبنانية وتقول في بروفيلها:
“ولدت في مدينة القدس واستمر شغفي لهذه المدينة وللأرص والبيئة الفلسطينية العربية. عشت في الأردن طفولتي وترعرت على ترابها الطيب وأغُرمت بربيعها وأزهارها وطيورها وعشقت أرضها وحضرتتها فزودت كياني بكل ما هو جميل فنتج عن هذا العشق فن مارسته بكل اشكاله الى ان أكتشفت لحاء الصنوبر. هنا بدأ الشغف يأخذ طتبعا فنيًا مميزا”.
المعرض بدأ منذ 2011 عندما تعرفت على فكرة استخدام الحاء الخشبي.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
