كتب د. جوني منصور– ملح الأرض
بالرغم من القيود والاجراءات التعسفية التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي إلا أن معرض فلسطين للكتاب بصيغته الـ 12 انطلق في 14 أيلول من مدينة رام الله ولمدة عشرة أيام، اي حتى 24 أيلول الجاري.
وقامت وزارة الثقافة الفلسطينية ممثلة بوزيرها الدكتور عاطف ابو سيف بوضع اللمسات ألاخيرة لاطلاق المعرض. وتولّى الشاعر والكاتب عبد السلام العطاري مسؤولية اللجنة المنظمة.
وتشارك في المعرض عشرات دور النشر من فلسطين والاردن ومصر ولبنان ودول خليجية، وتوزعت دور النشر على اجنجة متفرقة في خيمة المعرض. كما واقيمت امسيات ادبية وشعرية وتمثيلية وحكاواتية للاطفال في خيمة مجاورة. وتناولت الامسيات والندوات معالجة الظاهرة الادبية والفكرية الفلسطينية في واقعها الملتبس داخليا وخارجيا. كما وتطرقت محاضرات بعض الادباء والكتاب الى اهمية نشر الكتاب، والأهم كيفية العمل على نشر المطالعة بين الفئات العمرية المختلفة في فلسطين وخارجها.
وتجدر الاشارة هنا إلى أن وفودا كبيرة وصلت إلى أرض المعرض في نهاية الاسبوع الأول منه، وخصوصا من الداخل الفلسطيني.
وتطرق بعض الرواد إلى اهمية هذه التظاهرة الثقافية وخصوصا في ظل حملات تشويه اللغة العربية والثقافة الفلسطينية والعربية عموما. من جهة أخرى استمعنا الى رأي بل آراء تنادي بتخصيص ميزانيات للبحوث الفكرية والادبية والعلمية، وليس فقط لنشر الشعر والروايات والمسرحيات، علما أنها في غاية الأهمية والضرورة.
كما واستمعنا الى آراء تطالب بفتح المجال لحضور دور نشر لبنانية وسورية وعراقية، والتي لم تتمكن من الحضور لاسباب مختلفة. إلا دار أو أكثر بقليل لها فروع في الاردن ومصر. الغاية هنا، أن يتم اطلاع جمهور القراء والمهتمين على ما يكتب من أدب وفكر في بلدان عربية متنوعة بحكم الضرورة والظروف السائدة فيها.
اما بالنسبة للعناوين التي تم عرضها فهي متنوعة في مجالات الادب والتاريخ والمسرح والترجمات والبحوث العلمية السياسية والقانونية والفقهية والدينية والادب المترجم وغيرها.
وعلى هامش المعرض التقى عدد لا بأس به من الأدباء مع بعضهم البعض، وكانت هذه فرصة ذهبية لتعزيز اواصر الصداقة والتقارب والمعرفة، وتبادل الخبرات والافكار الضرورية في هذا المجال.





