عبّر غالبية المشاركين في الاستطلاع عن رضاهم بما قدمته الكنائس ومؤسساتها تجاه متضرري الزلزال بنسبة 63%، فيما رأى 12% أنها غير كافية واعتقدت ربع العينة المستجيبة للسؤال 25% أنها كافية ولكن يجب أن تكون أكثر.
وكان قد نشر موقع ملح الأرض الالكتروني استطلاع رأي غير علمي طرح من خلاله سؤال على متابعي الموقع حول مدى شعورهم بالرضى إزاء ما قدمته الكنائس والمؤسسات الكنسية للمتضررين من الزلال في سوريا وتركيا.

عماد معايعة رئيس المجمع الانجيلي الأردني قال لـ ملح الأرض معلقا على نتائج الاستطلاع “أرسل المجمع الانجيلي الأردني مبلغا من المال إلى الأحباء المتضررين خصوصا في حلب، وغالبيه الطوائف الإنجيلية أرسلت مساعدات بشكل منفرد خصوصا للكنائس المماثلة”.
وتابع معايعة “نحن راضين على ذلك نعم، بل نتمنى ان تكون المساعدات أكثر ونحن نحاول ذلك، الدعم الاكثر يمكن أن يكون كالتالي: تشجيع كنائسنا أن تكون تقدمة يوم الاحد ولعدة أسابيع للدعم وتشجيع العائلات أن يختصروا من مصاريفهم اليومية للدعم. وأيضا تشجيع أصحاب المؤسسات والمصالح ليقدموا دعم للمتضررين. ويمكن أن نضع عشور كنائسنا الإنجيلية لذلك، فهنالك طرق كثيره للدعم”.
البطريركية اللاتينية توجه كهنتها ومؤسساتها لجمع التبرعات لمتضرري الزلزال
وائل سليمان المدير العام لكاريتاس الأردن تحدث لـ ملح الأرض ” الحاجة كبيرة جدا والمطلوب من الجميع دون استثناء عمل رحمة مضاعف لايصال المساعدات الانسانية ومحبة إلى أخوتنا المتضررين من تلك الكارثة … ما قُدّم جيد لكن المطلوب هو أن نقوم بالمزيد، ويجب أن نستفيد ونستغل فترة التحضير للزمن المقدس باعمال رحمة ومحبة تفوق رغباتنا وامكانياتنا”.
وتابع متسائلا في حديثه لـ ملح الأرض ” بدأ الصوم لكن هل بدأنا بعيش روحانية الصوم البعيدة كل البعد عن ماذا أكلنا وماذا شربنا !!؟؟.مستمرين في الوعظ من خلف ومن أمام المنابر ، لكن هل نطبق ونعيش قبل أن نرشد ونوعظ!!؟؟ نذهب الى الصلاة ونركع بخشوع ونرفع الدعاء ونطلب ونصلي ولكن متى ستتحول تلك الكلمات الى أفعال محبة ورحمة !!!! قال الغني؛ نعم حفظت الوصايا منذ الطفولة فقال له يسوع ؛ اذهب وبع كل ما تملك واعطه للفقراء وتعال واتبعني !!!!!فلما سمع الشاب هذه الكلمات مضى حزينًا لانه كان ذا مال كثير !!!!! هل نقف عند السطحيات والشكليات والمناسبات والمراسم والاحتفالات والليتورجيات وننسى الأفعال والقيم والروحانيات وعمق الاشياء والاحداث وصدق الاقوال!!؟؟.هل مسموح او لا للحليب والبيض واللحمة أو الافضل البعض من الرحمة والمحبة والعدالة!!؟؟.هل الالتزام بمواعيد الصلوات أو الالتزام بمعاملة الناس معاملة بها محبة واحترام ورحمة !!؟؟.
نبيه عباسي رئيس الطائفة المعمدانية علّق على النسبة التي تطمح بأن تكون التبرعات أكثر وقال لـ ملح الأرض “إن اول ما يخطر بالي هو مدى معرفة الناس بكمية ونوعية الدعم الذي قدم من الكنائس لمتضرري الزلزال، طبعا لا أحد يستطيع أن يُنقذ الوضع ونحن بحاجة لتكاتف أكثر للمؤسسات المدنية والحكومية والكنسية حتى ندعم المتضررين. أنا شخصيا لا أعلم الكم الذي دخل الأراضي السورية والتركية ولهذا انا اتفق مع الخيار الثالث وهو رأي ربع العينة بأن الناس ترغب أن ترى دور إنساني أكبر للكنيسة من خلال مد يد العون وتقديم معونات وجمع الواد الغذائية والحرامات والملابس بشكل أكثر”.
وتابع عباسي لـ ملح الأرض “أتمنى أن يحصل تكاتف أي أن تتفق الكنائس سويا مع أننا قمنا بهذا سابقا وكان بشكل مادي فقط، فنحن بحاجة أن نشعر أننا قدمنا شيء عيني ليشعر الفرد أنه قدم بنفسه ولو شيء بسيط من مقتنياته الشخصية لدعم المتضررين”.
أما سلام مدانات مدير عام أكاديمية التحالف قالت لـ ملح الأرض “اعتقد أن النتائج هي تعبير واقعي لرأي المواطن المسيحي في الأردن خاصة مع الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به معظم الناس. الفئة القليلة التي كانت تطمح بتبرعات أكبر ربما تتوقع ذلك ليس من عامة الشعب الذين قدموا من احتياجهم بل من ميزانيات الكنائس أو من النخبة القليلة من المقتدرين أصحاب الأعمال والذين من الممكن أن يكونوا قد تبرعوا (وأرجو ذلك) بمبالغ كبيرة بصفة انفرادية وليس من خلال كنائسهم”.
اقرأ أيضا: مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس تستقبل التبرعات لصالح متضرري الزلزال في سوريا وتركيا
وكانت كنائس عديده قد فتحت باب التبرع العيني والنقدي لدعم المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا. وتنوعت التبرعات بين العينية مثل: حليب أطفال وبطانيات ومستلزمات خاصة بالرضع وكبار السن وفرشات وإسعافات أولية وأخرى مادية من خلال حسابات بنكية للكنائس.