نشر موقع ملح الأرض استطلاع رأي غير علمي عل صفحته الإلكترونية وأيضا عبر صفحة العشائر المسيحية على الفيس بوك، حول انتشار الكلاب الضالة وقيام عدد منها بعقر ومهاجمة المواطنين.
وجاءت صيغة السؤال: برأيكم ما هو الحل الأفضل لمشكلة الكلاب الضالة؟ حيث أجاب 15% بتعقيمهم، واعتقد 62% من المشاركين في الاستطلاع ضرورة وضعهم في مقرات خاصة للعناية بالحيوانات، فيما اعتبر 23% أن تصفيتهم هو الحل الأمثل لهذه المشكلة.
يوسف قعوار علّق على نتائج الاستطلاع قائلا ” الحد من التكاثر وليس الحد من التفكير ” الرفق بالحيوان لا يعني أن الكلاب “تسرح وتمرح وترعب الناس وتهاجم وتقتل” وهذا الامر سيزيد ويصبح أخطر. لذلك الحل الصحيح هو جمعهم من الشوارع ووضعهم في محمية وعقرهم لعدم التكاثر.
مواطن آخر علق “في الدول الاجنبية لا يوجد كلاب في الشارع وإذا وُجد تقوم بالاتصال بجمعية الرفق بالحيوان وهم يأخذوه ويعطوه المطاعيم اللازمة ويعرضونه للتبني وهكذا يموت بسلام ونحن “مراعين حقوق الحيوان”.
آخرون اعتبروا أن تصفيتهم ضد الرفق بالحيوان وهناك حلول ناجعة إذا طُبقت لن يكون هناك كلاب في الشوارع”.
واعتقد عدد من المشاركين في نتائج الاستطلاع أن الغالبية يستخدمون حقوق الحيوان كمبرر لعدم الفهم للمشكلة الحقوقية، مطالبين أصحاب القرار ومنظمات حقوق الحيوان ومنظمات حقوق الانسان انها تتدخل وتوضح الحل لأصحاب القرار.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
