كتب الدكتور أمجد جميعان- لـ ملح الأرض
المشهد يتكرر منذ عشرات السنين
“وبترجع حليمة لعادتها القديمة
ومع احترامي وتقديري لمن هم الان في مناصبهم فنحن ما زلنا عشاق المناصب ونتخلف من اجل المنصب والغالبية صارت تطلب المنصب طلب والكل صار يعتقد انه له الاحقية والسبب الاساسي بتقديري الشخصي انه لا توجد مؤشرات قياس واضحة لتحديد من هو الكفوء لهذا المنصب.
“قولّ اعجبني لما يحمل من معاني “طالب الولاية لا يولىّ” (منقول )
“اولاً: المناصب العامة تكليف ولس تشريف “
“ثانياً :فالأصل ان المناصب العامة يكلف بها الشخص ولكنه لا يطلبها بنفسه”
ثالثاً: الاصل في تعينات المناصب العامة ان يتم اختيار الشخص بناء على خدمات فعلية قدما المرشح وتاريخ بالعمل الفعلي المنتج والمشاركة الفاعلة وقادر على احداث تغيير على الارض وتقارير تثبت ما انجز المكلف مُعتمدة على مؤشرات قياس واضحة مثبتة وليست انجازات بالكلام (فلان حكى او حكوا عنه !!!!).
“رابعاً : طلاب المناصب العامة ولا سيما العليا(حسب المفهوم الحالي) هم غالياً محبو السلطة والعظمة والتمتع بها وبعضهم للتحكم بالاخرين “
خامساً: تغلُب النرجسية وبعض سمات السلوك الضد اجتماعي على شخصيات بعض طالبي المناصب؛ لانهم يعيشوا بعالم من الوهم بقدرات عالية جداً وان هذا المنصب مكافئة لما قدم من انجازات يعتقد انها حقيقية.
النرجسي والضد اجتماعي يستغل الاخرين ولا يرد الجميل ويسىء للناس بدون تأنيب ضمير ويغار ويحقد على من هم احسن منه ويعشق المديح ،”يقول اكثر يفعل”. يخاف ممن اعلى منه وينفذ ما يطلب منه بسهوله وبالحرف ولكنه بداخله يحقد عليهم وينتظر اللحظات للتخلص منهم .
عادة مثل هولاء اذا بترجع لسلوكهم الوظيفي السابق : تجده يسعى جاهداً نحو المديح ولاثبات كم هو متعاون وانسان وليس له مشاركات جماعية انجازاته شخصية وظاهرياً مؤسسي والاهم لا يوجد له تاريخ بالوقوف مع مدراءه السابقين لتطوير العمل والملاحظ انهم يتجنبوا المنافسة الحقيقية لأن كل هذا السلوك النرجسي او الضد اجتماعي يخفي بطياته ضعف من الثقة بالنفسي وعدم الثقة بالاخرين