خاص ب “ملح الارض”
( الصورة ارشيفية للقتيلة مع زوجها)
تدور في الأيام الأخيرة عاصفة من النقاش وتبادل الاتهامات بين أعضاء وقادة طائفة اليهود المسيحيين في إسرائيل بعد مقتل احدى عضوات الطائفة بيد زوجها في حيفا.
وكان جوزيا لايتل قد قتل زوجته داريا (داشا) وعمرها 31 عاما طعنا بالسكين في الليلة ما بين الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي بينما نام أطفالهما الثلاثة في الغرفة المجاورة لشقتهم في حيفا.
وفي مجمل التقارير الصحفية عن جريمة القتل ذكرت الصحافة ان جوزيا اعتدى على زوجته في تموز الفائت وهي قدمت شكوى ضده وتم اعتقاله وبعدها تم تسريحه. وبذات الوقت- ذكرت التقارير الصحفية (وبضمنها قناة الاخبار الرئيسية في إسرائيل-قنال 12) أن القاتلة طلبت ان تطلق من جوزيا بعد اعتداءاته المتكررة عليها، لكنها أحجمت عن ذلك نظرًا لانتمائها للطائفة اليهودية المسيحية التي تنتهج معارضة شديدة للطلاق بسبب تمسكها المتزمت بكلمات يسوع عن الطلاق فقط “لعلة الزنى”.
وكان الدكتور ايتان بار وهو شخصية يهودية مسيحية بارزة والناشط في مجال إنتاج فيديوهات تبشيرية وصاحب لقب ثالث في اللاهوت قد كتب بوست طويل على صفحته على الفيسبوك حول الحادثة. وانتقد بار قادة اليهود المسيحيين وتفضيلهم قدسية الزواج ووضعها أعلى من قدسية الحياة، واتهمهم بأنهم كانوا السبب في قتل داريا. وشارك بار تجربته الشخصية اذ تطلق بالاتفاق من زوجته مؤخرا مما أثار حملة من قادة اليهود المسيحيين اليهود ضده ووصفه بصفات سلبية مختلفة ومقاطعته.
وقد أثار البوست ردود فعل عاصفة ونقاش طويل. كما وشاركت نساء عديدات عن تجربتهم اللواتي ذكرن تجربتهم في تحمل أزواج عنيفين بسبب الضغط الشديد من القيادة الروحية المتشددة.
يذكر ان الاحصائيات تتحدث عن 10-15 ألف يهودي مسيحي في إسرائيل نصفهم من اليهود الروس.