خاص ب ملح الارض
أعلن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو الأربعاء في تغريدة له أن حكومته لن تدعم أي اقتراح قانون يمس بالمجتمع المسيحي. وجاءت هذه التغريدة بعدما قدم أعضاء الكنيست موشيه غافني ويعقوب اشير من قائمة اليهود المتزمتين ديغيل هتوراه اقتراح قانون لمنع التبشير المسيحي في إسرائيل.
وأشار اقتراح القانون (تعديل قانون العقوبات الإسرائيلي) أن أي مواطن يقنع شخص ما عن طريق توجيه مباشر، او رقمي، او المراسلة المباشرة، او بشكل افتراضي ان يغيّر، دينه يكون عقابه عام واحد من السجن. أما إذا كان ذلك الشخص قاصرًا فيكون العقاب سنتين.

وفي الشرح الرسمي لاقتراح التعديل القانوني قال أعضاء الكنيست أصحاب المبادرة:” في الفترة الأخيرة زادت محاولات الاجسام التبشيرية، بالذات المسيحية منها، للإقناع بتغيير الدين. وأحيانا لا ترتبط المحاولات بوعود أموال او منافع مادية ولذا هي غير ممنوعة حسب القانون الحالي، ولكن نتائجهم السلبية كبيرة وبضمنها النتائج النفسية تتطلب تدخل المشرع”.
ومن هنا قام رئيس الحكومة بالتصريح عن معارضته للاقتراح وعدم دعمه ليوقف هذه العاصفة الجماهيرية والعالمية في بدايتها بينما يصارع في جبهات أخرى- داخلية وخارجية أخرى.
وقد أثار الاقتراح معارضة شديدة وبالذات بين الجماعات الانجيلية الموالية لإسرائيل في أمريكا كما وشملت ردود الفعل الكنائس والنشطاء المسيحيون في القدس.
وكان ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة، قد صرح أن العقيدة المسيحية حيّة رغم انف إسرائيل واعضاء الكنيست الموتورين، وأنه لم يولد بعد من يتجرأ على حظرها.
كما طالب دلياني أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي والادارة الامريكية ان يوقفوا كل انواع الدعم لدولة الاحتلال الاسرائيلي، لكونها تتنافى في ثقافتها وسياستها وقوانينها وممارساتها مع القيم الإنسانية الأساسية، وتتعارض مع الحرية الدينية وحق التعبير، مؤكداً ان دولة الاحتلال الإسرائيلي هي دولة تدعي الديمقراطية زيفاً وتقوم باحتلال عسكري لشعب آخر، وترتكب المجازر بحقه وتمنع حرية المعتقدات، وتعيش فوق القانون الدولي، وتجد من يتواطأ معها من الدول الغربية.