الصورة لداخل الكنيسة المارونية القديمة في الناصرة والاب نائل الحلو الذي ابعد المعتدي
قام رجل ثلاثيني ،صباح الاحد، بالاعتداء اللفظي على كاهن الكنيسة المارونية القديمة (مزار مار انطونيوس) في الناصرة الاب نائل الحلو مكررا بصوت عالي عبارت تكفيرية ومقتبسا من كتاب ديني كان بحوزته الامر الذي اعتبره الكتيرون تحرض على الفتنة.

ويأتي الاعتداء في الوقت الذي أعلنت فيه امانة المدارس المسيحية في الناصرة عن اضراب عام يوم الاثنين ضمن سلسلة نشاطات تهدف إلى محاولة وأد الفتنة.
وجاء في بيان كنيسة البشارة المارونية القديمة (مزار مار أنطونيوس) ان شاب ثلاثيني مريدي كوفية دخل على الكنيسة فيما كان الكاهن منشغل ورفع صوته وبعد أن أخرجه شاب من الكنيسة صار يقرأ من كتاب عبارات تكفيرية مما دعي راعي الكنيسة لإخراجه خارج ساحة الكنيسة وتم استدعاء الشرطة وإعلامهم بما حدث.

وكانت اللجنة الإسلامية المسيحية في القدس قد أصدرت بيانا شديد اللهجة ضد سلسلة الاعتداءات التي تعرض لها اديرة ومدارس مسيحية في مدينة البشارة، الناصرة. واستنكر البيان الاعتداء يوم الجمعة الماضي على دير راهبات السالزيان معتبرا أن الاعتداء “مشبوه” ومن “جهة خارجة عن الصف الوطني. و خروجا سافراً عن تقاليد شعبنا وعن العلاقة الأخوية الإسلامية المسيحية، وتعاليم الإسلام السمحة”.
وأكدت الهيئة أن هذا الاعتداء يصب في مصلحة الاحتلال يتساوق مع مخططاته العدوانية للنيل من وحدة أبناء شعبنا ونسيجه الاجتماعي واستهداف مقدساته الاسلامية والمسيحية.
وأشادت الهيئة بسرعة تحرك الفعاليات الوطنية والإسلامية المسؤولة في مدينة الناصرة لاحتواء تداعيات الاعتداء وطالبتها بمحاسبة مرتكبي هذا الاعتداء الآثم والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تعكير صفو الوحدة الوطنية و العبث بالنسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني.

كما وأصدر المجمع الإنجيلي في الناصرة بيانا استنكر الاعتداء المستهجن بإطلاق الرصاص على مدرسة راهبات الفرنسيسكان والاعتداء على بيت راهبات السالزيان وطالب الشرطة بالكشف عن الجناة وأهاب بأهل المدينة برمتها بالوقوف وقفة واحدة وموحدة أمام محاولات المس بالمؤسسات العريق التي خدمت وتخدم البلاد منذ عقود”
كما ايد البيان اضراب المدارس الاهلية المسيحية في الناصرة يوم الاثنين 27 آذار داعيا التضرع لله أن يضع في قلوبنا الاقتراب من بعضنا البعض بمحبة ووئام.