المانشيت الرئيسيفلسطين

بطريركية الروم الأرثوذكس: سنعمل على منع مسيرات الجماعات الصهيونية المتطرفة

تدين بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية جريمة الاعتداء الهمجي التي قام بها نفر من اعضاء المجموعات الصهيونية المتطرفة بحق أهلنا وأبنائنا ومستأجري عقاراتنا في منطقة باب الجديد من البلدة القديمة بالقدس ليلة أمس.

وتؤكد البطريركية أن السماح لأعضاء المجموعات الصهيونية المتطرفة بالتجول في أحياء القدس القديمة، وهي معلومة نواياهم الاجرامية، وواضحة استعداداتهم للاعتداء على أهالي البلدة الأمنين، يعتبر تواطؤ بالاعتداء وتساهل مع المجرمين.

كما تدعو بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية لتوفير الحماية لأهالي البلدة القديمة من هؤلاء المعتدين المتطرفين الذين يعملون على تغيير طابع مدينة القدس وفسيفسائها الثقافية والدينية، لتنطلي بلون واحد وهو لونهم، الأمر التي ستقاومه البطريركية الى جانب باقي كنائس القدس بكل ما أوتوا من قوة برحمة الرب.

وتطالب البطريركية الجهات المختصة بعدم السماح بتكرار المسيرة التي أدت الى اعتداء ليلة أمس، وفي نفس الوقت تتمسك بحقها باتخاذ المسار القانوني لمنع هكذا مسيرات عنيفة تنال من المواطنين وأمنهم وممتلكاتهم.

وفي نفس السياق أصدر مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة بيان تحدث فيه عن اقتحام مجموعة كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين باب الجديد في القدس، وهم يحملون الأعلام ويهتفون ويصرخون. وكان في الموقع سياح يستمتعون بأجواء الحي الهادئة. وفجأة أخذت هذه المجموعة في مضايقتهم وتحطيم كراسي وطاولات المحلات والمطاعم الموجودة هناك.

وجاء في البيان “إن هذا العنف غير المبرّر أدخل الخوف في نفوس أصحاب المتاجر وسكان حارة النصارى وزواره. ولم ينته الأمر إلا عندما جاءت الشرطة، بعد ساعة من الزمن، وأبعدت المعتدين.ذلك الحدث هو الأبرز من أعمال العنف الديني الذي يمس الرموز المسيحية وغيرها من الرموز”.

وأدان مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، هذه الهجمات وأعرب عن قلقه لتصاعد العنف في المدينة المقدسة. وقد حدث ذلك في الشارع المؤدي إلى كنيسة القيامة، أقدس مكان مسيحي في العالم، وفي حارة النصارى الذي يضم العديد من الأديرة والكنائس.

وحسب البيان “نهيب بالسلطات السياسية والدينية أن تعمل، وفقًا لمسؤوليتها الخاصة، على إعادة الحياة المدنية والدينية في المدينة إلى الهدوء والسكينة. ونطالب الشرطة بإنزال العقوبات الرادعة بالمعتدين حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال العبثية. فيجب أن تكون القدس حاضنة للمؤمنين من جميع الأديان وليس رهينة الجماعات المتطرفة.

وكالة نور

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content