خاص ل ملح الأرض
وسط حشد كبير من الشخصيات الشعبية والاكاديمية من البلاد والخارج، وعلى رأسهم مجلس عمداء الكليات في جامعة تل ابيب، تم الخميس منح الصحفي والكاتب عطا الله منصور لقب الدكتوراة الفخرية، ليكون بهذا أول عربي فلسطيني تقدم له جامعة تل ابيب هذا اللقب مذ بدأت بتوزيع هذا اللقب منذ العام ١٩٦٥.
وقد منح اللقب للصحافي عطا الله منصور كواحد من تسع شخصيات استلمت الدكتوراة الفخرية هذا العام، من ضمنها كاتبة بولندية حاصلة على جائزة نوبل للادب وباحثان عالميان في مجال اللغات والتاريخ والجيولوجيا، وأصحاب رؤوس اموال ومبادرين لمشاريع التقدم العلمي والتكنولوجي، إضافة لرئيس جمعية أبحاث مرض السرطان في البلاد. كما قدمت الجامعة في الاحتفال نفسه جائزة جورج وايز للسيد “ثورمان شان مرغا تنام” وهو وزير في حكومة سنغافورة كان شغل في الماضي منصب نائب الرئيس ووزير المالية والتربية فيها، وتربطه بجامعة تل أبيب روابط تعاون وصداقة.

وألقى عريف الحفل، الصحافي يعقوب ايلون، قرار مجلس امناء الجامعة منح شهادة الدكتوراه الفخرية للأستاذ عطا الله منصور مشيرا أنها تقدم له: “على مساهمته الجبارة في الحوار المدني والثقافي والديمقراطي في إسرائيل طيلة سبعين عامًا ككاتب و صحفي يحظى بالتقدير، وعلى عمله الكبير في بناء الجسور بين المجتمع العربي وبين المجتمع اليهودي في إسرائيل ..”. وأضاف العريف أنها تمنح له أيضا: “على أخلاقه واستقامته ومهنيته وإتقانه المميّز للغة العبرية، وهي خصال اتصفت مسيرته المهنية بها”.
ثم قدم رئيس الجامعة البروفيسور اريئيل بورات وعميدها البروفيسور مارك شطايف شهادة الدكتوراة الفخرية للأستاذ عطاالله منصور وسط عاصفة من تصفيق الجمهور.
ويشار الى ان الاستاذ عطا الله منصور هو رومي ملكي كاثوليكي من مواليد الجش عام ١٩٣٤، ويسكن في الناصرة منذ زهاء سبعة عقود؛ وكان قد بدأ مسيرته الصحفية كأول عربي يكتب في الصحافة العبرية، وذلك منذ العام 1954 في مجلة “هعولام هزيه” ثم في صحيفة “هآرتس” منذ عام 1958 ولأكثر من ثلاثة عقود، غطى خلالها أهم الأحداث في البلاد.

وبعد خروجه للتقاعد المبكر من صحيفة “هآرتس” عمل ايضا في صحيفة “عل همشمار” و”القدس” واشترك في تأسيس وتحرير صحيفة “الصنارة”.
كما نشر الكاتب عطا الله منصور عام ١٩٦٦ أول رواية تنشر بالعبرية من كاتب فلسطيني، لتتبعها تسعة كتب أخرى سياسية وتاريخية وسيرة ذاتية بالانجليزية وبالعبرية والعربية؛ كما يدأب الآن على كتاب جديد باللغة العبرية عن مسيرته الصحفية في البلاد.
للأستاذ عطاالله ثلاثة أولاد يقطنون الناصرة أيضا هم: المحامي بطرس منصور ورئيس اتحاد المجامع الانجيلية في الأردن والأراضي المقدسة ومحرر المقالات في موقع “ملح الأرض” والمهندس بدر منصور وهو رئيس وصاحب شركة نازداك للبرمجة والحاسوب ومدير التطوير في رابطة الكنائس المعمدانية والمهندسة سمر منصور سماوي وهي مهندسة غذاء وتعمل مدير لبرنامج تربوي وموقع سياحي في كفركنا. وللاستاذ عطاالله 7 أحفاد بينهم الحفيد عطاالله الذي يحمل اسم جده وهو طبيب ولمى وهي تعد لرسالة الدكتوراة في جامعة أكسفورد العريقة كحاملة منحة رودز العالمية وحفيدين في جامعات إسرائيلية وواحد في جامعة أمريكية واثنان آخران سينضمان هم أيضا للجامعات.

بعض المعلومات المهنية عن عطاالله منصور
- أول من وصل إلى المسجد الأقصى عند حرقه عام 1970. الصور التي التقطها انتشرت في كل العالم
- غطى معركة الكرامة
- تحايل عطاالله على الرقابة العسكرية ونشر أخبار المذبحة في قلقيلية في الستينات من خلال ايصال الخبر للصحافة الأجنبية.
- غطى أحداث يوم الأرض 1976
- كتب من لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982
- كتب من زيارته للأردن عام 1976 حين زارها مع وفد من عرب 48 جاء ليعزي الملك حسين بوفاة زوجته عالياب.
- كتب مع الصحفي عوزي بنزيمان كتابًا عن سياسة حكومة إسرائيل تجاه المواطنين العرب في إسرائيل
- غطى أخبار القدس والضفة الغربية لصحيفة هآرتس وسكن في وادي الجوز في القدس من عام 1967 حتى 1971
- أنهى الصف السابع فقط
- لاحقا درس لمدة سنتين في برنامج دبلوم خاص في جامعة أكسفورد في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية.
- في مقابلة أجراها مع رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق يتسحاق شامير واجهه عطاالله بانه كان إرهابيا ووضع لقنابل ضد الإنجليز وقت الانتداب.
- أوصل للقارئ الإسرائيلي تحديات وآمال عرب 48 في كل مفارق الحياة في البلاد.
- غطى الحرب 1973 في منطقة الجولان
- من أوائل من كتبوا من القاهرة بعد اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر
- نشر كتابًا عن تاريخ المسيحيين العرب في الشرق

– .