داود كُتّاب – ملح الأرض
قالت السفيرة الفلسطينية الجديدة لدولة التشيلي فيرا بابون لـ ملح الأرض إنها تتطلع للعمل مع أكبر جالية خارج فلسطين وتأمل أن تشاركهم في قداس الميلاد هذا العام. “هذا العيد سيكون أول مره أغيب عن كنيسة المهد، ولكن آمل أن أحضرقداس عيد الميلاد مع أبناء شعبنا في تشيلي”.
بابون رئيسة بلدية بيت لحم السابقة والناشطة في العمل الفلسطيني كانت أدت اليمين على الكتاب المقدس في المقاطعة رام الله أمام الرئيس الفلسطيني الخميس 8 -12 الجاري.
بابون شاركت “ملح الأرض“ تطلعاتها في الموقع الجديد قائلة: “هناك عدد كبير من الملفات الدبلوماسية والاقتصادية والشعبية التي سأعمل على إنجازها. لقد زرت شيلي عام 2014 خلال فترة رئاسة بلدية بيت لحم ، ومرة أخرى في 2018 بعد انعقاد مؤتمر الجاليات في بيت لحم عام 2016 ,بهدف تقوية العلاقات مع الجالية الفلسطينية الأكبر والأكثر تأثيرا خارج الشرق الأوسط.
من المتوقع أن تركز بابون على الاستفادة من العلاقات الثنائية المميزة مع تشيلي التي انتخب مؤخرا رئيسا متعاطفا جدا مع فلسطين.

كما تأمل بابون أن تعمل على المستوى الاقتصادي في تقوية العلاقة بين تشيلي وفلسطين وخاصة في المجال التعاون مع البلديات حيث لدى رئيس بلدية بيت لحم الأسبق معرفة كبيرة في إمكانية البلديات والحكم المحلي في أمور عديدة ثنائية.
“من المؤكد أن وجود امرأة فلسطينية كاثوليكية في دولة غالبية سكانها من الكاثوليك سيشكل عامل دعم إضافي”. كما وتعتقد بابون أن كونها من سكان الأراضي المحتلة سيوفر واقعية سياسية. ” انا قادم من الأراضي المحتلة ولدي معرفة مباشرة في الواقع الفلسطيني وهذه نقطة قوة امل ان اترجمها على أرض الواقع.”
بابون التي ستصحبها، نجلتها نتاشا، هي ارملة منذ ان فقدت زوجها جوني بابون الذي استشهد عام ٢٠٠٧ وكان قد اعتقل لثلاث سنوات في الانتفاضة الأولى وفي الانتفاضة الثانية وقد تم هدم محلات عمله بالكامل كعقاب جماعي من قبل المحتل الإسرائيلي.
ستقدم فيرا بابون أوراق اعتمادها للرئيس التشيلي غابريال بوريك.في الأسابيع القادمة ولا شك أنها ستكون سفيرة مميزة لفلسطين. تقول بابون إنها ممنونة للسفير عماد الجبع الذي أنهى خدماته الشهر الماضي وانتقل للتقاعد في دولة كولومبيا المجاورة.
سترأس بابون التي تتحدث اللغتين الفرنسية والانجليزية سفارة فلسطين في سانتياغو تشيلي وستكون لها ملفات عديدة قامت خلال الشهر الماضي بدراستها من خلال لقاءات متكررة وطويلة في وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله.
السفيرة الجديدة القادمة من مهد المسيح سيكون مطلوب منها أيضا أن تلعب دور توعوي للرد على المسيحيين الصهاينة والتي زاد عددهم وتأثيرهم في السنوات الأخيرة في أميركا اللاتينية.